تتصاعد شدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مع دخول الحرب في العاصمة ومناطق في غرب البلاد أسبوعها الثاني عشر وسط غياب محاولات لإنهاء الصراع سلمياً. يحدث ذلك في وقت حذّرت منظمة إغاثية من أن التصعيد يهدّد بتفشي الأمراض وسوء التغذية بين الأطفال في مخيمات النازحين.
ويمكن سماع دوي ضربات جوية ومدفعية ونيران أسلحة خفيفة، لا سيما في مدينة أم درمان، وكذلك في العاصمة الخرطوم حيث يعمق الصراع أزمة إنسانية. وقالت قوات الدعم السريع إنها أسقطت طائرة حربية وطائرة مسيرة في بحري. ومن جانبه قال الجيش السوداني إنه أسقط مسيرة لقوات الدعم السريع في “منطقة بحري العسكرية”.
ودعا قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان الأسبوع الماضي الشبان إلى الانضمام للقتال ضد قوات الدعم السريع. ونشر الجيش الأحد صوراً قال إنها لمجندين جدد.
تتركز المعارك في العاصمة ومناطق قريبة منها، إضافة إلى إقليم دارفور في غرب البلاد، حيث حذّرت الأمم المتحدة من أن ما يشهده قد يرقى إلى «جرائم ضد الإنسانية». وأدى التصعيد إلى مقتل نحو 2800 مدني ونزوح أكثر من 2,8 مليون شخص. ولجأ أكثر من 600 ألف شخص من النازحين إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.