
بذل القادة السياسيون في بريطانيا جهودا محمومة لحشد الأصوات في وقت متأخر الأربعاء في الساعات الأخيرة قبل انتهاء الحملات الانتخابية وانطلاق الانتخابات التي يتوقع أن تأتي بحكومة من حزب العمال بعد 14 عاما من حكم المحافظين.
وشدد رئيس الوزراء ريشي سوناك في خطاب ختامي أمام أنصاره على أن المنافسة "لم تنته بعد"، رغم إقراره بأنه المرشح الأضعف. وجاء ذلك بعد ساعات من موجة استطلاعات أخيرة أظهرت أن حزب المحافظين الحاكم في طريقه لتلقي هزيمة قياسية أمام حزب العمال.
وعمد كبار شخصيات المحافظين وفي مقدمهم سوناك إلى دعوة الناخبين لعدم إعطاء "غالبية كبرى" للعماليين في مجلس العموم. وكرر سوناك الرسالة في حدث أخير بعد 24 ساعة في هامبشاير بجنوب بريطانيا، قائلاً لأنصاره "لم ينته الأمر حتى تنطلق صافرة النهاية يا أصدقائي، وأنا أقول لكم أيضا أن هذا المنافس الذي يعتقد ان حظوظه ضئيلة سيقاتل حتى صافرة النهاية".
وعشية الانتخابات تلقى المحافظون ضربة قوية أخرى مع إعلان صحيفة "ذا صن" المعروفة بتأييدها للفائزين، دعمها لكير ستارمر. وجاب ستارمر (61 عاما) البلاد في محاولة للتحذير من الإفراط في الثقة في الساعات المتبقية من الحملة. وقال للصحافيين على متن الطائرة نفسها التي كانت تستعدّ لنقل منتخب بريطانيا لكرة القدم لخوض منافسات بطولة أوروبا في ألمانيا إنّ "ما قلته للفريق هو أنه لا ينبغي لأحد أن يشعر بالرضا عن النفس".
وأضاف ستارمر ضاحكا أنه يأمل ألا يعود الفريق إلى الوطن في أي وقت قريب، متابعا أنّ حزب العمال يقوم "بالكثير من الاستعدادات" للحكم. وتابع "لن نريد فترة سماح. سنبدأ على الفور".