
يشكو تجار في بازار طهران من ظروف اقتصادية صعبة يعكسها غياب الزبائن عن محلاتهم بشكل غير معهود مع قرب حلول رأس السنة الفارسية الجديدة، في ظل أوضاع متردية دفعت البرلمان الى عزل وزير الاقتصاد والمال الأحد.
وعزل مجلس الشورى الإسلامي عبد الناصر همتي من منصبه الذي تولاه منذ أغسطس.
ودفع الحاكم السابق للمصرف المركزي ضريبة التراجع الحاد في قيمة الريال الإيراني
إزاء الدولار، وارتفاع معدلات التضخم بشكل يؤدي الى تآكل القدرة الشرائية
للإيرانيين.
يستعد الإيرانيون لحلول نوروز، رأس السنة الجديدة وفق التقويم الهجري
الشمسي (20-21 مارس)، وهو العيد الأهم في روزنامة الإيرانيين. ويحيونه بتقاليد
عائلية وإجازة لنحو أسبوعين يقضونها غالبا بالسفر أو زيارة مسقطهم البعيد من مكان
إقامتهم.
ويترقب التجار الفترة التي تسبق العيد مع إقبال الإيرانيين على
التبضع. ويعوّل باعة كثر خلالها على تأمين جزء كبير من مدخولهم السنوي.
الا أن الظروف الراهنة تجعل كثيرين من الشراة المحتملين، يعيدون النظر
في ما ينفقونه في المحلات والمتاجر.
ومع تراجع سعر الريال بشكل إضافي خلال الأشهر الماضية، واصلت معدلات
التضخم، وتاليا الأسعار، الارتفاع في إيران.
تولى الرئيس الإصلاحي مسعود بزشكيان منصبه في يوليو مع طموح معلن
بإنعاش الاقتصاد ورفع بعض العقوبات التي فرضها الغرب.
لكن وتيرة انخفاض قيمة العملة تزايدت خصوصا منذ الإطاحة بالرئيس
السوري بشار الأسد في ديسمبر، والذي كانت إيران من أبرز حلفائه، وبعد عودة دونالد
ترامب الى البيت الأبيض في يناير.
ويتخطى معدل التضخم السنوي في إيران نسبة 30 بالمئة منذ العام 2019،
بحسب البنك الدولي. وبلغ 44,5 بالمئة في 2023، بحسب آخر البيانات الصادرة عن
المؤسسة المالية ومقرها في واشنطن.