أعلن مسؤول في الحكومة السودانية لوكالة فرانس برس الأربعاء أن الجيش السوداني "علق مشاركته في مفاوضات جدة" بالسعودية التي تجري برعاية أميركية وسعودية للتوصل الى هدنة مع قوات الدعم السريع التي تنازعه السلطة. وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته إن الجيش اتخذ هذا القرار "بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة".
أتى ذلك بعدما تبادل الطرفان المتصارعين ليل أمس الاتهامات بخرق الهدنة. وقد جاء هذا الانسحاب الذي لم يتأكد رسميا، بعد أن شهدت العاصمة السودانية أمس اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، قال الثلاثاء، إن قواته "لم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة"، في الصراع الدائر بالبلاد منذ أسابيع.
وأوضح البرهان خلال تفقده قوات الجيش ببعض المواقع، أن "القوات المسلحة تخوض المعركة نيابة عن شعبها، ولم تستخدم بعد كامل قوتها المميتة لكنها ستضطر إلى ذلك إذا لم ينصاع العدو أو يستجيب لصوت العقل" حسب تعبيره، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
يشار إلى أن المفاوضات بين ممثلي القوتين العسكريتين الكبيرتين في السودان كانت انطلقت قبل نحو اسبوعين في جدة، برعاية سعودية اميركية، وأفضت إلى هدنة قصيرة امتدت 7 أيام في 20 من مايو الحالي، ثم مددت ليل الاثنين الماضي 5 ايام أخرى، من اجل تسهيل مرور المساعدات الانسانية ومناقشة وقف دائم لاطلاق النار في البلاد.