انتخب البرلمان الصيني، شي جين بينج رئيساً للبلاد ورئيساً للجنة العسكرية المركزية، بحسب ما أعلنت وسائل إعلام رسمية. وحصل شي جين بينج بذلك على ولاية ثالثة مدتها 5 سنوات، كسرت سابقة له كرئيس للصين، حيث يشدد قبضته كأقوى قائد في البلاد منذ ماو تسي تونج.
وصوت ما يقرب من 3000 عضو من أعضاء البرلمان الصيني، المجلس الوطني لنواب الشعب، بالإجماع في قاعة الشعب الكبرى لصالح شي، 69 عاماً، لمنصب الرئيس في انتخابات لم يكن فيها أي مرشح آخر.
ورغم أنّ الاضطرابات الأخيرة أدّت إلى زعزعة صورته بصفته زعيما مطلقا، إلّا أنّها لم تؤثر في المشهد المنظّم للجلسة البرلمانية التي تعدّ حدثا سياسيا سنويا مهما. فحتى ديسمبر الماضي، كانت الصين لا تزال تطبّق أكثر السياسات صرامة ضد كوفيد في العالم، ما أثّر في النمو الاقتصادي والحياة اليومية لسكانها، إن كان عبر اختبارات "بي سي آر" اليومية تقريبا والحجر الصحي الطويل الأمد أو عبر قيود السفر.
ارتبطت سياسة "صفر كوفيد" بصورة جينبينغ نفسه، فعندما اندلعت تظاهرات في نوفمبر في كلّ أنحاء البلاد، لم يتردّد البعض بالمطالبة بأن يرحل. ومباشرة بعد ذلك، رُفعت القيود وهو الأمر الذي أدى إلى تفجّر حالات الوفيات التي تبقى أرقامها الرسمية أقل ممّا هي عليه في الواقع. وبينما تبدو البلاد كأنها تخرج ببطء من الوباء، يبدو جينبينغ الذي عيّن موالين قريبين منه في المناصب الحزبية العليا، أقوى من أي وقت مضى. (أ ف ب)
ومؤخرا وصفته صحيفة الشعب اليومية في سيرة ذاتية نشرتها عنه، بأنه زعيم لا يكل، مشيدة بروح التضحية لديه ومؤكدة أنّ "الناس العاديين ينظرون إليه على أنّه قريب عزيز".