
واصل عناصر الإطفاء في لوس أنجليس مكافحة حرائق الغابات الهائلة المستعرة في المدينة الأميركية والتي أودت بحياة 24 شخصا على الأقل فيما حذّر مسؤولون من رياح مقبلة قد تؤدي إلى تأجيج النيران.
وتجتاح الحرائق ثاني كبرى مدن الولايات المتحدة لليوم السابع على
التوالي حيث تحوّلت تجمّعات سكنية بأكملها إلى مجرّد ركام محترق ما أدّى إلى تشريد
الآلاف.
وحدّت جهود الإطفاء الضخمة من انتشار حريق باليسيدس الذي يقترب من حي
برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان. لكن يتوقع أن يتدهور الوضع
بشكل أكبر مع ظروف تشكل تهديدا للأرواح في ظل اشتداد حدة الحرائق.
وقالت الخبيرة لدى "الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية" روز
شونفيلد إن رياحا تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة تعني أنه سيتم الإعلان
عن "وضع خطير بشكل خاص" اعتبارا من صباح الثلاثاء.
يمكن لهبات الرياح هذه أن تؤجج الحرائق وتؤدي إلى انتقال الجمر من
المناطق المحترقة حاليا إلى مناطق جديدة، وفق تحذيرات عناصر الإطفاء.
وقال قائد قسم الإطفاء في مقاطعة لوس أنجليس أنتوني مارون بأن الجهاز
حصل على إمدادات تشمل عشرات شاحنات ضخ المياه الجديدة وعناصر أطفاء من مناطق بعيدة
مشيرا إلى أنه على استعداد لمواجهة التهديد الجديد.
وساد شعور بالإحباط في أوساط السكان الذين تم إجلاؤهم وقيل لهم إنه لن
يكون بإمكانهم العودة قبل يوم الخميس على أقل تقدير عندما تتراجع حدة الرياح.