على السواحل السياحية القريبة من كيب تاون، تسبب مد قوي ورياح عاتية في حدوث أمواج ضخمة وصل ارتفاعها إلى أربعة أمتار في المتوسط خلال عطلة نهاية الأسبوع، متجاوزة السدود البحرية لتغمر شوارع ومنازل في بعض الأماكن.
وقضت امرأة تبلغ 92 عاماً، بسبب سوء الأحوال الجوية الذي بدأ، السبت، وفق ما أفاد كريغ لابينون، الناطق باسم هيئة الإنقاذ البحري، الأحد.
وفي مطعم على شاطئ البحر في خليج كالك باي، وهي قرية صيد تقع في خليج مفتوح على المحيط الأطلسي على مسافة نحو ثلاثين كيلومتراً من كيب تاون، فاجأت المياه الزبائن باندفاعها عبر النوافذ. وروت أسيماهلي دانييلز، وهي نادلة تبلغ 26 عاماً: «ما زال بدني مقشعرّاً».
وعلى رصيف ميناء، يراقب فضوليون الأمواج العاتية التي تتكسر على منارة، ومن بينهم يوري راي الذي قال: «يجب على المرء رؤية ذلك بأم العين مرة واحدة على الأقل في حياته». وقال ليهلوهونولو ثوبيلا من معهد الأرصاد الجوية في جنوب إفريقيا: إن ارتفاع المد بمعدل أعلى من المتوسط قد يسبب «موجاً ضخماً».
وأظهرت مشاهد تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، المياه المتدفقة في شوارع بلدات قرب كيب تاون تجرف حاويات نفايات وسيارات متوقفة، السبت. وأصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية تحذيراً بشأن سواحل البلاد الممتدة على ثلاثة آلاف كيلومتر حتى الاثنين. ودعت أجهزة الطوارئ إلى الحذر وأغلقت الكثير من الشواطئ في المنطقة.