
أعلنت أستراليا الاثنين رفع مستوى التهديد الإرهابي من "مُمكن" إلى "مُحتمل"، مشيرة إلى تصاعد "الأيديولوجيّات المتطرّفة" بعد سلسلة هجمات دامية شهدتها البلاد. وقال مايك بورغيس، مدير منظّمة الاستخبارات الأمنيّة الأستراليّة (آسيو Asio)، جهاز الاستخبارات الداخليّة، للصحافة إنّ "البيئة الأمنيّة في أستراليا تتدهور وتُصبح أكثر تقلّبا ولا يمكن التنبّؤ بها".
وشدّد على أنّ "مزيدا من الأستراليّين يتّجهون نحو التطرّف"، لافتا إلى أنّ البلاد تُواجه "طفرات في الاستقطاب السياسي". وقال بورغيس "العنف ذو الدوافع السياسيّة يُضاف حاليا إلى التجسّس والتدخّل الأجنبي بوصفه أحد مخاوفنا الأمنيّة الرئيسيّة".
وشهدت أستراليا زيادة في الهجمات بالسكاكين خلال الأشهر الأخيرة. ففي أبريل، قُتل ستّة أشخاص في أحد هذه الهجمات بمركز تسوّق في سيدني. وأطلقت الشرطة النار على المُنفّذ، وهو رجل يبلغ 40 عاما ويُعاني مشكلات عقليّة، فأردته قتيلا. وبعد يومين على هذا الهجوم، تعرّض أسقف من كنيسة آشوريّة للطعن في كنيسة بسيدني. وقد نجت الضحيّة، فيما اتُهم مراهق يبلغ 16 عاما بارتكاب "عمل إرهابي". وفي أوائل مايو، قُتِل "متطرّف" مريض عقليا يبلغ 16 عاما برصاص الشرطة في ضاحية بيرث (غرب) بعد إصابة شخص في هجوم بسكّين.