يجري الحديث في إيران عن السيناريوهات المحتملة في حال تدهورت صحة المرشد الأعلى للثورة في إيران، آية الله علي خامنئي، أو مات فجأة، ويعد الرجل البالغ من العمر 83 عاماً أعلى سلطة سياسية في البلاد، ولمن يخلفه في هذا المنصب أهمية كبيرة في إيران والمنطقة وبقية العالم. (بي بي سي، 12 ديسمبر 2020).
للتذكير، فقد ظهر المرشد الأعلى في 15 ديسمبر 2020، أمام الكاميرات أثناء استقباله عائلة قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني ولجنة تنظيم إحياء الذكرى الأولى لاغتياله. كما أظهره مقطع فيديو وهو يسير فيما يبدو أنه بصحة جيدة والعديد من الصور التي تظهر وجهه من مكتبه ربما كانت تهدف إلى دحض شائعة تزعم بأنه مريض وقد نقل سلطاته إلى ابنه مجتبى.
وقد تصدرت الشائعات عناوين الصحف خلال الأسبوع الأول من ديسمبر 2020 معتمدة على مصدر واحد في تويتر دون التحقق من صحته، كان قد نشر أخباراً حول تدهور صحة خامنئي في أربع مناسبات سابقة بين عامي 2013 و2020. وقد ظهر خامنئي مرة أخرى في 20 ديسمبر 2020 عندما ألقى كلمة متلفزة بمناسبة اليوم الوطني للممرضات والاحتفال بمولد السيدة زينب. (موقع المونيتور الأمريكي، 24 ديسمبر، 2020).
المعروف أنه يتم اختيار المرشد الأعلى (آية الله خامنئي هو الثاني فقط منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979) من قبل هيئة مؤلفة من 88 رجل دين وتعرف الهيئة باسم مجلس الخبراء. ويتم انتخاب أعضاء مجلس الخبراء من قبل الإيرانيين كل ثماني سنوات، ولكن يجب أن يحظى المرشحون لهذه الهيئة بموافقة مجلس صيانة الدستور. ويتم اختيار أعضاء مجلس صيانة الدستور، بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل المرشد الأعلى.
وجاء في مقال للدكتور ويلفريد بوختا نُشر في الأصل في صحيفة «Neue Zürcher Zeitung» السويسرية في 14 فبراير 2021: "يَعتبر عددٌ متزايدٌ من التقارير الصادرة عن المعارضة الإيرانية في المنفى أنّ المرشد الأعلى أصبح يفوّض المسؤوليات الأكثر أهمية إلى نجله مجتبى خامنئي، وبشكلٍ خاص جزءاً كبيراً من سلطته في مكتب المرشد الأعلى، الذي هو أهم مركز سيطرة للنظام".
وفي غضون ذلك، ظهرت في منتصف يناير صورٌ وأشرطةٌ مصوَّرةٌ على شبكات التواصل الاجتماعي الإيرانية يُزعم أنها تشير إلى أن المعركة على خلافة خامنئي قد ازدادت ضراوة.
ففي بعض اللقطات، يمكن رؤية صفوف العاملين الذين يزحفون على طول أحد الشوارع الرئيسية في طهران ويزيّنون أعمدة الإضاءة وإشارات المرور والصناديق الكهربائية بآلاف الملصقات الدعائية التي تُظهر خامنئي ونجله إلى جانب الكلمات العربية "لبّيك يا مجتبى". ووفقاً لبعض الشائعات الإضافية، سرعان ما تصرّف الإصلاحيون الذين يسيطرون على المجلس الإداري لبلدية طهران لمواجهة هذا العرض. فبعد أن أصدروا تعليماتٍ للشرطة المحلية بنزع الملصقات، زُعم أنهم تسببوا باعتقال المتظاهرين واستجوابهم. (واشنطن إنستيتيوت، 7 أبريل 2021).
على ذلك باتت مخاوف الإصلاحيين والعديد من القوى السياسية في إيران تتزايد من تعاظم نشاط ودور مجتبى، نجل المرشد علي خامنئي، في الحياة السياسية وتأثيره في الانتخابات الرئاسية، لا سيما أنه أدى دوراً محورياً في الأحداث التي تلت انتخابات عام 2009، التي عُرِفت بالثورة الخضراء.
وقد تجدد الحديث بشكل واسع عن شخصية مجتبى خلال الأسابيع القليلة الماضية، خصوصاً بعدما أثارت بعض رموز المعارضة الإيرانية الداخلية قضية توريث منصب المرشد لنجله، وعلى رأسهم مير حسين الموسوي أحد قادة الاحتجاجات عام 2009. وكان هذا الأخير يشغل قبل ذلك منصب رئيس وزراء ووزير خارجية إيران خلال فترة رئاسة علي خامنئي، ما يجعله من الشخصيات التي كانت على اتصال ومعرفة مباشرة بالمرشد الحالي للجمهورية الإسلامية.
وقد تمت إثارة قضية التوريث هذه من خلال رسالة تداولتها وسائل الإعلام الإصلاحية في التاسع من أغسطس الجاري، جاء فيها: "هل عادت السلالات التي يبلغ عمرها 2500 عام، حتى يتمكن الابن من الحكم بعد والده؟".
كتب مير الموسوي مقالة نشرها موقع "كلمة" بعنوان "13 عاماً من المؤامرة" حول "خلافة مجتبى خامنئي" لوالده علي خامنئي، وقال: "بدأت الجهود لإعداد مجتبى للجلوس على مقعد والده منذ العام 2009، لكن قصة خلافة مجتبى تبدو كأنها مشروع أطول وتتجاوز فكرة أن تصبح "مؤامرة مخفية أو سرية". (اندبندنت عربية، 10 أغسطس 2022).
قراءة تحليلية
ويمكننا تحليل هذا الحدث من عدة جوانب، نضع الزاوية الإعلامية على رأسها، فقد أثير إعلامياً بشكل واسع قبل أن يتم النقاش حوله رسمياً.
من زاوية إعلامية
أولاً: بغض النظر عن حدة وتنوع الهجوم الإعلامي الذي صدر عن الإعلام المتشدد في إيران، إلا أن اللافت في استجابة وسائل الإعلام تلك أنها لم تنف تصريحات الموسوي، إنما ركزت على اتهامه بالخيانة والعمالة لإسرائيل تارةً وبالارتباط بـ"الماسونية" تارةً أخرى. وإن كان الهجوم يحمل ظاهرياً رفضها لهذه التصريحات، إلا أن أساس الرفض لا يستند لنقض القضية بشكل مباشر كعادة الإعلام الإيراني، حيث يقوم بتفنيد التصريحات وتبني رواية مناقضة تماماً لها، سواء بنقل تصريحات رسمية، أو على شكل بيانات مكتوبة صادرة عن الإعلام الرسمي.
ثانياً: هذا النوع من الاستجابة الإعلامية مرتبط في الأصل باستراتيجية معمول بها منذ سنوات، تركز على هدف واحد يتمثل بتنزيه شخصية المرشد القادم للبلاد، بحيث تبقى في منأى عن التجاذبات السياسية المحلية، سواء بعدم تسجيل التصريحات من قبل مجتبى أو بنقل موقفه من قبل المقربين منه، أو حضوره في الاجتماعات التي ينجم عنها قرارات سياسية أو تنظيمية.
بذلك يمكن ضمان أكبر قدر ممكن من الشعبية حولها، أو على الأقل عدم ترك أي معطيات يمكن أن يستند إليها خصومه المحليون من داخل الدائرة الأصولية أو خصوم مشروع التوريث الآخرين، متمثلين بالإصلاحيين والمعارضة بشقيها الداخلي والخارجي لمهاجمة مجتبى وربط أي فشل سياسي أو إداري بشخصيته، أو الكشف عن ميوله السياسية الحقيقية وتحذير الشارع منها.
معطيات محلية
بغض النظر عما سبق فإن هناك تطورات جديدة وأكثر أهمية في الساحة الداخلية لإيران، إن لم تكن تدلل مباشرة على تسارع في مشروع التوريث، فإنها تعتبر روافع راجحة لهذه الفرضية على أقل تقدير في حال ظهرت دلائل أكثر وضوحاً في المستقبل القريب، والتي نذكر منها:
1/ دعم توريث سلطة خامنئي عبر منح نجله نوعاً جديداً واستثنائياً من السلطة والنفوذ:
يجري ذلك من خلال التحضيرات الواضحة لهيمنة عائلة خامنئي على الصناعات الدفاعية، وذلك من خلال إتاحة المجال قانونياً لمشاركة القطاع الخاص في هذا المجال، تحت شعار العام الإيراني الحالي الذي أطلقه خامنئي "الإنتاج المعرفي".
فمن خلال جملة التسهيلات التي بدأ كل من الحكومة والبرلمان بتقديمها للقطاع الخاص للمساهمة في الصناعات الدفاعية بشكل مباشر وغير مباشر متمثلاً بتطوير تقنيات قابلة للاستخدام المزدوج المدني والعسكري. ومع الأخذ بالاعتبار هيمنة خامنئي وعائلته على الاقتصاديات الكبرى في البلاد، سيكون لتلك الكيانات الاقتصادية دور حيوي ونفوذ كبير وأكثر استدامة في المؤسسة الدفاعية من خلال نقل تدريجي للخبرات العسكرية وتسخير التمويل المفرط لصالح كيانات يديرها مقربون من مجتبى وأشقائه، مثل "الشهداء"، و"المحاربون القدماء"، و"إيران إير"، و"ماهان" وغيرها، وهو ما سيقابله بالضرورة إهمال متعمد لنظيراتها في وزارة الدفاع.
في هذا السياق يمكن الوقوف عند تصريح حديث لوزير الدفاع الإيراني العميد، محمد رضا آشتياني بتاريخ الـ19 من الشهر الجاري (أغسطس) قال فيه إن وزارة الدفاع تتعاون مع 3500 شركة من القطاع الخاص.
وأضاف آشتياني: "إن زيادة الوقود السائل والصلب والصواريخ الباليستية وزيادة إنتاج الصواريخ الدفاعية، وزيادة بنسبة 70% في إنتاج السفن عالية السرعة، وزيادة بنسبة 100% في إنتاج الصواريخ وأنظمة الصواريخ الساحلية والألغام الأرضية والمعدات، والارتقاء بقدرات المعلومات الإلكترونية، والتعاون مع حوالي 3500 شركة في القطاع الخاص منها 755 شركة قائمة على المعرفة، من جهود وزارة الدفاع في الحكومة الـحالية". (نور نيوز، 19-8-2022).
2/ القيام بتغييرات جذرية في المؤسسات الأمنية تخدم مشروع التوريث بشكل أكثر فعالية:
يتمثل ذلك بنوعين من التغييرات:
الأول: إجراء تعديلات هيكلية في المؤسسات الأمنية الرئيسية، تتضمن إنهاء حالة النزاع بين جهازي استخبارات الرئاسة واستخبارات الحرس الثوري من جهة، وكذلك إجراء تغييرات في قيادة الصف الأول لكلا المؤسستين، وهذا لا يعني بالضرورة أن إقالة بعض الشخصيات يعني التخلي عن خدماتها، بل يرجح أن يتم إعادة استثمارها كمستشارين أمنيين مقربين من مجتبى عند البدء العلني لمشروع التوريث.
في هذا الصدد كان رئيس العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، أعلن في 23 يونيو الفائت، أنه بمرسوم صادر عن القائد العام للحرس، أصبح محمد كاظمي رئيساً لجهاز استخبارات الحرس الثوري الإيراني كبديل لأقدم مسؤول عن هذا المنصب حسين طائب (13 عاماً)، حيث يشترط لإقرار هذا النوع من التعديلات مصادقة المرشد الأعلى.
الثاني: تركيز الولاء في مقرات ومؤسسات عسكرية دون أخرى من خلال إجراء عمليات نقل مكثفة للضباط وصف الضباط والعناصر ممن سيكونون على استعداد للدفاع عن مشروع التوريث بعد رحيل خامنئي، وهذا قد يتضمن بالإضافة لعملية النقل الداخلية أيضاً جلب عدد من النخب الوكيلة الأجنبية ممن تم تجنيسهم خلال السنوات الماضية لاسيما حزب الله اللبناني، وفاطميون.
ولعل أهم قاعدة لتنفيذ هذا المشروع هي مقرات الفيالق المسؤولة عن حماية العاصمة طهران مثل فيلق "ولي الأمر". فبعد يومين فقط من عزل حسين طائب رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أعلنت العلاقات العامة للحرس في 25 يونيو عن تعيين حسن مشروعي قائداً لفيلق ولي الأمر، المسؤول عن حماية خامنئي، خلفاً للعميد إبراهيم جباري، الذي شغل هذا المنصب 12 عاماً.
خلاصة ختامية
مجتبى خامنئي من مواليد 8 سبتمبر 1969، وقد برز عام 2009 عندما أسس قاعدة عمار للحروب الاستراتيجية الناعمة لمواجهة الثورة الخضراء، التي شكلت تهديداً حقيقياً للنظام، وانتقلت بعد ذلك أغلب السلطات الأمنية والسياسية التابعة لمكتب المرشد إليه، حيث أصبح صاحب اليد العليا داخل دوائر صنع القرار في الأجهزة الأمنية والسياسية.
مع مجتبى طرحت أسماء محدودة لخلافة المرشد الأعلى تضم رئيس الجمهورية المحافظ إبراهيم رئيسي، وحسن الخميني. ويميل الإصلاحيون إلى تنصيب حسن، بينما يرى الحرس الثوري في مجتبى شخصاً ملائماً للمنصب، ويمكنه أن يواصل نهج سياسات أبيه.
مجتبى ثاني أكبر أبناء خامنئي الأربعة. ولم يسبق له أن شغل منصباً عامّاً، بل كان يمضي معظم وقته ضمن أجهزة المخابرات الغامضة بعيداً عن أنظار الجمهور. ويفسّر ذلك قلّة انتشار البيانات المتعلقة بسيرته الذاتية. ومن بين الأشقّاء الأربعة، يكرّس مسعود ومصطفى نفسيهما بشكلٍ أساسي للدراسات الدينية في مدينة قُم، ولا يؤدّيان سوى بعض الوظائف السياسية الثانوية في مكتب والدهما، لكن يُزعم أنّ مجتبى وشقيقه الآخر ميسم هما أكثر انخراطاً في التعاملات السياسية وراء الكواليس.
فابتداءً من عام 1988، خدم كلاهما في القوات المسلحة لمدة عامين. وبعد ذلك، بدأ مجتبى دراساته الدينية، أولاً في طهران، ثم لاحقاً في معاهد قُم الدينية منذ عام 1999، حيث كان تلميذاً لآية الله محمد تقي مصباح اليزدي.
بذلك وقع مجتبى تحت تأثير أحد أكثر رجال الدين نفوذاً في إيران، والذي صنع لنفسه اسماً بصفته الراعي والمرشد الديني والأيديولوجي للمتشددين المتطرفين، مما أثار الكثير من الجدل بسبب آرائه المتطرفة. على سبيل المثال، دعا مصباح اليزدي قبل وفاته في يناير 2021، إلى إلغاء المؤسسات الجمهورية المنتخبة ونقل الصلاحيات البرلمانية والرئاسية إلى المرشد الأعلى، الأمر الذي قد يحوّل إيران إلى نظام ديني استبدادي بالكامل. (واشنطن إنستيتيوت، 7 أبريل 2021).
ودور مجتبى في الساحة السياسية لم يكن مقتصراً فقط على انتخابات عامي 2005 و2009، إذ كشف الرئيس السابق لهيئة الإذاعة محمد سرافراز عن أبعاد جديدة لدور مجتبى خامنئي الخفي في السياسة نيابة عن والده خلال مناظرة على تطبيق "كلوب هاوس". ويتحدث سرافراز بفخر عن الأيام التي أعقبت فوز محمد خاتمي في الانتخابات الرئاسية عام 1997 وخوف علي خامنئي من تلاشي سلطته، لكن مجتبى يجد الحل ويشكل مع مجموعة من الشخصيات السياسية والأمنية والقضائية والعسكرية حلقة في بيت علي خامنئي للتنسيق حول كيفية مواجهة الحكومة. (اندبندنت عربية، 10 أغسطس 2022).
من خلال كلمات سرافراز يمكننا أن نرى أن الرئيس السابق لمنظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب ومجتبى خامنئي كانا يشرفان على هذه الاجتماعات الدورية التي عقدت مرات عدة خلال الأسبوع في بعض الأحيان. هوية جميع أعضاء هذه الدائرة السرية في مكتب خامنئي غير واضحة، ويقول سرافراز إنه شارك في اللقاءات مع عدد من كبار المديرين السابقين وشخصيات أمنية وعسكرية رفيعة المستوى، وبحسب روايته فإن هذه اللقاءات لا تزال مستمرة على الرغم من عدم دعوته لهذه الاجتماعات السرية بعد إبعاده من منصبه. (اندبندنت عربية، 10 أغسطس 2022).
لقد بات مجتبى يعرف بـقائد الظل للبلاد، إذ تقول المصادر إنه يسيطر على أهم المؤسسات الأمنية، ومن أهمها جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري، الذي يتم تعيين رئيسه من قبل مكتب المرشد مباشرة. كما أنه بات على العديد من مرشحي الرئاسة كسب تأييده أولاً قبل الإعلان عن ترشحهم، لذلك يُتهم من قبل الإصلاحيين بأنه «مهندس الانتخابات وصانع الرؤساء».
في ذلك يقول خصومه في إيران، وأغلبهم من التيار الإصلاحي وتيار الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، إن سبب تدخل نجل المرشد في الانتخابات الرئاسية هو سعيه إلى اختيار رئيس يتناسب مع توجهاته السياسية.
لكن ووفقاً لبي بي سي، فمن المرجح أن يحاول الحرس الثوري منع أي مرشح يعتبره غير مناسب من الوصول إلى المنصب. وعلى الرغم من رواج شائعات حول قائمة سرية للغاية بأسماء المرشحين، فلا أحد يعرف من هم المدرجون فيها كما لم يدع أحد أنه يعلم بها. (بي بي سي، 12 ديسمبر 2020).
ختاماً، من مصلحة التيارات السياسية المختلفة في إيران أن يكون لها دور في اختيار المرشد المقبل، لكن لا توجد شخصية قوية واحدة يمكنها التصرف كصانع للملوك وتجنب نشوب أزمة. وفي ظل افتقار المرشد الحالي لنفس الولاء السياسي الذي كان يتمتع به سلفه، بنى خامنئي نفوذه من خلال شبكة من العلاقات الشخصية مع الموالين له وعدد كبير منهم أعضاء في أهم جهاز في البلاد وهو الحرس الثوري.