منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، برز اسم فاغنر كمجموعة محترفة في القتال التكتيكي، لعبت دوراً بالغَ الأهمية في العمليات العسكرية لصالح موسكو. انتشر اسمُها بشكل كبير مرتبطاً بعمليات مسلحة وحشية، ووصفت بأنها "الجيشُ السري للرئيس بوتين". بدأت المجموعة تحركَها ونشاطَها في أوكرانيا بدعم مباشر من الحكومة الروسية، وكانت تنجز مهماتِها وعملياتِها من خلال التنسيق الدقيق والمتكامل مع الجيش الروسي، خاصةً في جبهات القتال المفتوحة.
شكَّلَ دورُ فاغنر القتالي في المعارك القيامَ بعملياتٍ موضعية أو تكتيكية أكثر منها استراتيجية، فالمجموعة غير مخصصة أو قادرة على القيام بعمليات عسكرية واسعة النطاق بشكل مستقل. يُقدر عدد مقاتلي المجموعة في أكرانيا، والتي بدأت الوُفودَ إليها منذ فبراير 2022، بنحو 40 ألف مقاتل تُوجد غالبيتُهم شرق البلاد وشمالها، (بي بي سي، 18 يناير، 2023). مؤخراً، برز الكثيرُ من التباين في المواقف والتصريحات بين المجموعة والجيش الروسي، ما فتح الباب واسعاً أمام تكهنات كثيرة حول طبيعة العلاقة بينهما، ومسارات الاتهامات التي توجهها فاغنر للقيادات العسكرية الروسية وأسبابها.
دور فاغنر في الحرب الأوكرانية
شكلت فاغنر ركيزة محورية للقوات الروسية في الحرب الأوكرانية، وبرز دورها عبر مرحلتين أساسيتين، الأولى قبل بدء العمليات العسكرية، والثانية خلالها؛ في الأسابيع الأولى التي سبقت الحرب نفذ مقاتلو فاغنر هجماتٍ متعددةً متَّبِعين أسلوب "العلَم الزائف" في شرق أوكرانيا، لإعطاء روسيا ذريعة للهجوم، حسب تريسي جيرمان، أستاذة الصراعات والأمن في جامعة كينغز كوليدج بلندن في تصريح لها لبي بي سي، (بي بي سي، 6 أبريل، 2022).
مع بداية العمليات العسكرية الروسية، أُرسلِت فاغنر إلى كييف للقيام بمجموعة عمليات خاصة، كانت من بينها محاولة اغتيال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وعدد آخر من المسؤولين، (فرانس 24، 1 مارس، 2023). كان من المفترض أن تكون المجموعةُ السلاحَ السري لروسيا في "الحرب الخاطفة" التي كانت تتوقعها للسيطرة على الوضع، لكن، ومع تصاعد الحرب، توسع دورها وانخرط مقاتلوها في العمليات العسكرية حتى تحولت إلى واحدة من أكثر الوحدات الروسية فعاليةً، ورأس الحربة في القوات الروسية الضاربة فيها. أدى الهجوم الروسي على أوكرانيا إلى تدفق هائل لمقاتلي فاغنر. وفقاً للمخابرات الأوكرانية، دخل البلاد في يناير 2022 ما بين ألفين وثلاثة آلاف عنصر جندتهم فاغنر، قبل أسابيع من اندلاع الحرب في 24 فبراير بحسب ما أوردته الباحثة الفرنسية لويز نيستروم في فرانس 24 بالفرنسية.
أدى حجم الانتصارات التي حققتها فاغنر إلى تحولها إلى لاعبٍ أساسي على الأرض منذ المعارك الأولى في دونباس، وحول العاصمة كييف، ومعركة سوليدار التي شكَّلت أحد الانتصارات النادرة التي حققتها روسيا منذ بدء الحرب. عزز الجيش الروسي صفوفه بمقاتلي فاغنر، لاسيما في مناطق القتال الأخطر التي كان يواجه فيها صعوباتٍ مثل باخموت شرق أوكرانيا. في تصريح خاص لموقع فرانس 24، اعتبرت كارين فيليبا لارسن، الخبيرة الأمنية في المعهد الدانماركي للأبحاث الدولية، والمختصة في دراسة فاغنر، أن "خطورة المجموعة تبرز في كونها تضم مقاتلين أصحابَ خبرة مجهزين جيداً ومدربين على القيام بعدة مهمات"، (كارين فيليبا لارسن، من فرق الموت إلى وقود للحرب في أوكرانيا: العام الدامي لمرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، (فرانس 24، 1مارس، 2023).
لعبت المجموعة دوراً متزايداً وبالغ الأهمية في المعارك شرق البلاد، خاصةً عندما كانت تعاني القوات الروسية النظامية من الاستنزاف الشديد، وفقدان السيطرة على بعض الأراضي التي كانت قد استولت عليها سابقاً. فقد تصدَّرت في كثير من الأحيان الصفوفَ الأمامية في معارك متعددة، كما حدث في معارك دونتيسك الضارية التي سُلط فيها الضوءُ بشكل كبير على فاغنر، لاسيما مع قيادتها للجهود الروسية في الهجوم. قامت كذلك فاغنر بجهود بالغة الأهمية في المعارك في مدينة ماريوبول، حيث دفعت بمقاتليها إلى الصفوف الأمامية، وأسهمت في السيطرة على العديد من المدن والقرى في مقاطعة لوغانسك. أسهمت قسوة ووحشية التكتيكات والقتال الاحترافي لفاغنر في منحها زمام المبادرة فعلياً في الحرب وتصدرها مشهدَ المعارك الميدانية، (موقع قناة الحرة، 27 يناير، 2023).
أَضْفَتْ النجاحاتُ التي حققتها فاغنر على الأرض "شرعيةً" عليها في موازاة الجيش الروسي، ما أدى لاحقاً إلى ظهور تنافس متزايد بينهما بدأ مع قيام المجموعة بنسب الانتصارات الفعلية على الأرض لنفسها. تصاعد هذا الأمر لاحقاً مع الثمن الباهظ الذي دفعته المجموعة مقابل "نجاحاتها" في الجبهة من خسائر كبيرة في أعداد مقاتليها، والذين لم تحتسبهم موسكو ضمن خسائرها العسكرية لأنهم لا ينتمون إلى الجيش النظامي. أدى هذا الأمر إلى زيادة تعميق التباين بين الطرفين. وفقاً للباحثة لارسن، "خسرت فاغنر نحو 40 ألفاً من مقاتليها، أي ما يُعادل 80٪ من عناصرها، بين قتيل أو مصاب أو أسير، ولم يتبق لها سوى 10 آلاف مقاتل في أوكرانيا"، (كارين فيليبا لارسن، من فرق الموت إلى وقود للحرب في أوكرانيا: العام الدامي لمرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، (فرانس 24، 1مارس، 2023،).
ياخموت.. ساحة لتبادل الاتهامات بين الجيش الروسي وفاغنر
شكلت مكتسبات فاغنر على الأرض دافعاً أساسياً لمعارك تصريحاتٍ تَتَبادل الاتهاماتِ فيها مع وزارة الدفاع الروسية في مسألة نسب إنجازات وانتصارات العمليات العسكرية. بدأ يفغيني بريغوزين رئيس فاغنر بنسب الإنجازات العسكرية الروسية في عدد من المناطق الأوكرانية إلى مقاتلي مجموعته، لاسيما في السيطرة على مدينة سوليدار في دونيتسك ذات الأهمية الاستراتيجية لموسكو. في المقابل، أعلنت موسكو لاحقاً السيطرة على المدينة لكن بدون ذكر إسهام فاغنر، الأمر الذي أثار غضب بريغوزين ودفعه إلى توجيه اتهامات مباشرة لوزارة الدفاع الروسية بمحاولة سرقة إنجازات وانتصارات مقاتليه على سوليدار بعد محاولات امتدت عدة أشهر من قبل القوات الروسية للاستيلاء عليها دون أن تتمكن من ذلك، (أسوشيتد برس، 27 يناير، 2023).
أخذت بعد ذلك العلاقة بين الطرفين بالتدهور أكثر، وبرز ذلك واضحاً من خلال إيقاف بريغوزين منذ فبراير 2023 حملة التجنيد في السجون. وفقاً لكارين فيليبا لارسن، من المحتمل أن يكون قرار بريغوزين هذا نتيجة لأمر مباشر من وزارة الدفاع الروسية، التي لا تزال المزود الرئيسي لفاغنر، وبالتالي لديها القدرة على عزلها، (كارين فيليبا لارسن، من فرق الموت إلى وقود للحرب في أوكرانيا: العام الدامي لمرتزقة مجموعة فاغنر الروسية، (فرانس 24، 1مارس، 2023).
تصاعدت الاتهامات في تطور دراماتيكي بعد ذلك من قبل بريغوزين مع توجيهه اللوم لوزارة الدفاع الروسية، وتحمليها مسؤولية تأخر السيطرة الروسية على ياخموت في شرق أوكرانيا. وصل الأمر لاحقاً إلى حد الاتهام بارتكاب "خيانة" بسبب رفض وزارة الدفاع، على حد قوله، تسليم المعدات والأسلحة التي تحتاج إليها عناصره المنتشرة في الخطوط الأمامية لجبهة القتال في شرق أوكرانيا للسيطرة على المدينة. كذلك اعتبر أن "هناك مواجهة مباشرة ومحاولة لتدمير فاغنر ترقى إلى خيانة للوطن، في حين تقاتل فاغنر من أجل باخموت وتتكبد خسائر بشرية بالمئات كل يوم"، (فرانس 24، 22 فبراير، 2023). بريغوزين أكد أن السيطرة على ياخموت كانت ستتم قبل عام 2023، إلا أن ما أسماه "البيروقراطية العسكرية الروسية" كانت وراء الفشل في الاستيلاء على هذه المدينة التي ظلت لعدة أشهر محورَ الصراع، (دويتشه فيلا، 22 فبراير، 2023).
كل ما سبق، حوَّل باخموت فعلياً إلى ساحة بارزة تُوجّه من خلالها فاغنر حملة محرجة ضد كبار المسؤولين العسكريين الروس، وتتهمهم فيها بعدم الكفاءة وتكبيد المقاتلين الروس خسائر فادحة بسبب سياستهم المتبعة في إدارة المعارك العسكرية. في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية هذه الاتهامات، وأوردت في بيان لها تفصيلاً لكميات الذخيرة التي قُدمت إلى ما أسمته "أسراب المتطوعين الهجومية" وهو الاسم الذي يطلقه الجيش الروسي على فاغنر، (تي أر تي عربي، 23 فبراير، 2023).
كشف عددٌ من التقارير الاستخباراتية الأمريكية أن قوات فاغنر تكبدت خسائر بشرية كبيرة. وفقاً لجون كيربي منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي، "بلغ عدد القتلى 9000 شخص، نصفهم قُتلوا خلال الشهرين الأخيرين فقط، إضافة إلى 21 ألف جريح"، (تي أر تي عربي، 23 فبراير، 2023). بدورها عَزَت وزارة الدفاع البريطانية سبب تزايد عدد قتلى فاغنر إلى نقص في الإسعافات الطبية التي يتلقاها هؤلاء المرتزقة إثر إصابتهم، مقارنة بما يتلقاه الجيش الروسي، (TRT عربي، 23 فبراير، 2023). يبدو أن هذه الأرقام قد تقدم تفسيراً للهجوم الذي يشنه قائد فاغنر بريغوزين، وخروجه عن صمته، واتهامه قيادة الجيش الروسي بـ"خيانة" قواته.
اتهام رئيس فاغنر قيادةَ الجيش الروسي بـ"الخيانة"
تتعدد محاولات تفسير أسباب وأبعاد الاتهامات التي يسوقها بريغوزين. قد يبدو للوهلة الأولى أن تصريحات الرجل وهجومه على كبار القادة العسكريين الروس، بما فيهم قائد الأركان الروسي فاليري غيراسيموف، ووزير الدفاع سيرجي شويغو، ليست سوى محاولة منه لتوسيع نفوذه في الكرملين. تقول تاتيانا ستانوفايا، خبيرة المسائل الروسية في مجموعة كارنيغي الأمريكية للدراسات، في حديث لها لوكالة فرانس 24 "إن طموحات بريغوزين تَعِده بمستقبل سياسي لامع"، (فرانس 24، 18 يناير، 2023)، في إشارة إلى أن تصريحات بريغوزين الأخيرة تدلل على طموحه المتزايد في نفوذٍ أكبرَ داخل الكرملين.
ويذهب آخرون لتفسير الاتهامات على أنها تأتي في سياق تقديم نفسه كقائد ميداني قادر على إدارة العمليات بمفرده على الأرض بعيداً عن وزارة الدفاع الروسية، خاصةً وأن الرجل اكتسب قدراً من الأهمية لم يكتسبه أي لاعب غير رسمي روسي قبله، لاسيما فيما يتعلق بعمليات روسيا في الخارج.
يؤيد هذا الرأيَ ماكسيم أو دينيه المتخصص في معهد البحث الإستراتيجي في المدرسة العسكرية في باريس؛ ففي تصريح له للوكالة الفرنسية، يعتبر أن بريغوزين "يسعى إلى خوض مجال النزعة القومية الشعبوية التي تشهد صراعات داخلية منذ وفاة فلاديمير جيرينوفسكي الزعيم التاريخي للحزب الديموقراطي الليبرالي، خاصةً وأن هذا التيار يُعدُ رهاناً واعداً للغاية لقيادة مرحلة ما بعد بوتين"، (فرانس 24، 18 يناير، 2023).
إن التفسير الأخير لأبعاد هجوم فاغنر على وزارة الدفاع الروسية يشير في المقابل إلى احتمال وجود انقسامات داخل المؤسسة العسكرية الروسية، لاسيما في ظل نتائج الحرب الأوكرانية وتداعياتها، تجاه الموقف من فاغنر ودورها المستقبلي. يبدو واضحاً رفض بعض القادة أو الجهات في وزارة الدفاع الروسية للآلية التي يجري التعامل بها مع فاغنر، والدعم الذي تحصل عليه، في مقابل أجهزة الاستخبارات التي تدعمها، أي ما يدلل على إمكانية وجود خلافات في الخطط والتحركات الميدانية بين وزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات في موقفهما من فاغنر، والدور الوظيفي المطلوب منها، وحدود هذا الدور فعلياً على الأرض. تذهب الباحثة الروسية تاتيانا ستانوفايا رئيسة مركز تحليل "آر بوليتيك" إلى تأييد الفكرة الأخيرة، حيث تعتبر في حديث لها لوكالة فرانس 24 "أن سلوك القيادة العسكرية الروسية في أوكرانيا يذهب باتجاه الحد من استقلالية فاغنر في أوكرانيا وتصاعد نجمها"، (فرانس 24، 22 فبراير، 2023).
يبرز كذلك توجه آخر في تفسير سلوكيات بريغوزين الاتهامية تجاه قادة عسكريين كبار في وزارة الدفاع الروسية، خاصة وأن مسألة انتقاد مثل تلك الشخصيات عادةً ما تكون فقط من قبل الرئيس بوتين. يذهب أندريه كوليسنيكوف الباحث في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي خلال مقابلة له مع دويتشه فيلا إلى أن "بوتين يحتاج إلى بريغوزين ليقوم بعمل يتمثل في إبقاء الجنرالات العسكريين في حالة تأهب. هذه هي الطريقة التي يوازن بها بوتين بين نفوذ الشخصيات الروسية لتحقيق التوازن حتى لا يزداد ثقل شخصية بشكل مفرط"، ويضيف كوليسنيكوف أن "بوتين قام بعد ذلك بترقية رئيس هيئة الأركان فاليري غيراسيموف ليصبح قائداً للمجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا"، (DW، 22 فبراير، 2023). أي أن هذه الخطوة تُظهر حدود انتقادات بريغوزين ونفوذه في عملية صنع القرار داخل الكرملين. يبقى من المهم الإشارة أيضاً إلى وجود احتمال آخر وهو أن تكون اتهامات فاغنر لوزارة الدفاع الروسية بالتنسيق مع الوزارة نفسِها من أجل إزالة شبهة علاقة المجموعة كذراع عسكري بها.
خلاصة
رغم كل محاولات موسكو التنصل رسمياً من فاغنر، والهجوم الذي تشنه الأخيرة على وزارة دفاعها، إلا أن هذه المجموعة تُعدُّ ورقة رابحة بيدها، تماماً كما كانت "بلاك ووتر" بالنسبة لواشنطن. لذا من المتوقع أن يتصاعد تأثيرها وقوتها في المرحلة المقبلة نظراً لحجم المكاسب التي حققتها في مختلف المناطق التي تم نشرها فيها، ولاسيما في أوكرانيا. الأمر الذي سيدفع موسكو إلى زيادة الاعتماد على دورها العسكري القوي في المعارك والعمليات العسكرية على المدى القريب على الأقل.
أمام الدور والإنجازات التي تحققها، ستعمل فاغنر على طرح نفسها كقوة موازية للقوات العسكرية الروسية للحصول على مكانة في الكرملين بطريقة ما، خاصةً بعد أن تمكنت من فرض نفسها كقوة رديفة أساسية للجيش الروسي في أوكرانيا. بل إن تصدر فاغنر المشهد الميداني في أوكرانيا، لما أظهرته من حرفية وانضباط عالي المستوى، قد يخولها تسلم مهمات قتالية أكثر دقة وتعقيداً، لاحقاً ليس في أوكرانيا فحسب، بل حيثما تحتاج موسكو. هذا الأمر دفع واشنطن إلى النظر إليها على أنها باتت مجموعة تشكل تهديداً لها في أوكرانيا وإفريقيا ومناطق أخرى.
نجاح فاغنر سيدفع رئيسها بريغوزين لطرح نفسه بالشكل الذي يعزز مكانته عند الرئيس بوتين ليكون في الصفوف الأولى بين الأسماء المهمة بعد أن تضع الحرب أوزارها، مستمداً قوته من تقدم قواته ومنجزاتها. لكن في المقابل، يبقى مصير ومستقبل هذه المجموعة وبريغوزين بإرادة الرئيس بوتين المعروف عنه قدرته من جهة أولى على تحقيق التوازن بين قوات بلاده العسكرية الرسمية ممثلة بجيشها ووزارة دفاعها، وبين القوات "الرديفة" التي جرى الاستعانة بها لإحداث تغييرات نوعية في المعارك بأوكرانيا، وفي مقدمتها فاغنر. أما من الجهة الثانية، فإن قدرة بوتين المعروفة على السيطرة وبمهارة عالية على كافة الشخصيات السياسية، تجعل مسألة سحب بريغوزين من رقعة الشطرنج رهينة التوقيت المناسب فقط.